مؤشر المجتمع

لقد أصبح القطاع المجتمعي، على مر السنين، مهمة بالغة الأهمية، وتتطلب خلق ثقافة مدنية نشطة، حيث يتمتع الجمهور وقادة الأحياء والمهنيون من مختلف المجالات بالشرعية للتأثير على عمليات صنع القرار.
تمشيا مع هذا الاتجاه، طورت الشركة مؤشر المجتمع للمراكز المجتمعية - وهو أداة لقياس "حالة المجتمع" في منطقة ما، مقسمة حسب الفئات السكانية الفرعية وموجهة إلى صناع القرار في السلطة المحلية، بقيادة رئيس السلطة، بهدف المساعدة في عمليات صنع القرار والتخطيط الاستراتيجي.
تم تطوير المؤشر مع فهم أنه من الضروري دراسة الطريقة التي تشجع بها السلطة المحلية والمنظمات العاملة داخلها الحياة المجتمعية النشطة والمرونة والانتماء والفخر المحلي والارتباط بين السكان وإحساس المقيمين بالقدرة على التأثير في عمليات صنع القرار فيما يتعلق بنوعية حياتهم، وبالتالي التخطيط وتنفيذ الإجراءات والاستجابات لتحسين الحياة المجتمعية.
وفي السنوات الأخيرة، تم قياس عينة مكونة من حوالي 74 ألف مواطن تبلغ أعمارهم 18 عاماً فأكثر، من 70 سلطة محلية، من جميع القطاعات. ومن بين المحليات، يوجد في القدس 53 بلدة حضرية، و17 مجلسًا إقليميًا (بما في ذلك 292 بلدة) و16 إدارة مجتمعية.
بدأ تطوير مؤشر المجتمع في عام 2017، من خلال عملية بحث شاملة ومتعمقة، بالتعاون مع شركة الأبحاث ERI. وتضمنت العملية التعريف السريع للمجتمع، وأداة لقياس المجتمع، وواجهة عمل رقمية لتحليل البيانات وصياغة الرؤى.
وفي هذا الإطار، تم تطوير ستة أبعاد للمجتمع:
مهم - مدى شعور الفرد بالقيمة والتأثير في مجتمعه
الانتماء - مدى شعور الفرد بأن المجتمع يشكل جزءًا مهمًا من هويته، ويشعر بالارتباط والفخر، ويشارك قصة مشتركة مع مجتمعه.
الالتزام - درجة استعداد وقدرة الفرد في المجتمع على العمل من أجل الصالح العام.
الثقة والمعاملة بالمثل - استعداد الأفراد لدعم ومساعدة الآخرين في الفضاء المجتمعي بغض النظر عن المعرفة الشخصية ودون توقع مقابل فوري، انطلاقا من الإيمان بالمعايير المشتركة لأعضاء المجتمع.
الارتباط - الكمية والنوعية والتنوع في الروابط الاجتماعية بين الأفراد في المجتمع والمدى الذي يتم فيه استخدامها.
العمل الجماعي - الرغبة والقدرة على العمل معًا بالاتفاق من أجل تعزيز أهداف المجتمع وحل المشكلات المشتركة.
وفي عام 2024، أي بعد أربعة أشهر تقريباً من أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، سيتم أيضاً إجراء قياس وطني لمؤشر المجتمع لأول مرة بين عينة وطنية تمثيلية. ومن خلال هذا القياس تم الحصول على صورة عن حالة المجتمع في إسرائيل، وتسليط الضوء على القضايا المتعلقة بالخصائص الديموغرافية والاجتماعية المرتبطة بتصور المجتمع في إسرائيل، وتم تشكيل معيار وطني يشكل نقطة مرجعية لقياسات المحلية.